التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب غزوة الطائف

          ░56▒ (بابُ غَزوَةِ الطَّائِفِ)
          في شوَّال سنة ثمان، قاله موسى بن عقبة، وهي بلد معروف على مرحلتين مِن مكَّة مِن جهة الشَّرق.
          تنبيه: قال موسى بن عقبة: مرَّ النبي صلعم بقبر أبي رِغَال في طريقه، وهو أبو ثَقيف فيما يُقال، فاستخرج منه غصناً مِن ذهب، وحاصر الطَّائف ثمانية عشر يوماً، وقيل: عشرون، وقيل: خمسة عشر، وقال ابن حزم: بضع عشرة ليلة، ونَصب عليهم المنجنيق، وهو أوَّل منجنيق رُمي به في الإسلام، قَدِم به الطُّفيل الدَّوسي معه.
          والطَّائف على يومين مِن مكَّة، قيل: وإنَّما سُمِّيت بذلك؛ لأنَّ رجلاً مِن الصدف أصاب دماً في قومه بحضرموت، فخرج هارباً حتَّى نزل برح _وهو واد بصحراء الطَّائف_ وحالف مسعود بن مُعتِّب، وكان له مال عظيم، فقال: هل لكم في أنْ أبني طوفاً عليكم يكون لكم رِدءاً مِن العرب؟ فقالوا: نعم، فبناه، وهو حائط مُطيف به.