التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

قصة الأسود العنسي

          ░71▒ (بَابُ قِصَّةِ الأَسْوَدِ العَنْسِيِّ)
          هو بالنُّون وسينٍ وعينٍ مهملتين، وضبط ابن التِّين هنا نون العنسيِّ بالفتح والسُّكون، ولم يحكِ في التَّعبير سوى الإسكان، وقال: به قرأناه.
          تقدَّم أنَّ اسمه عبهلة _بعينٍ مهملة مفتوحةٍ ثمَّ موحَّدةٍ ساكنةٍ ثمَّ هاءٍ مفتوحةٍ_ قتله فيروز الدَّيلميُّ على المشهور، وكان يُلَقَّبُ بذي الخِمار لأنَّه كان يقول: يأتيني ذو خمارٍ، وكان كاهناً يُشعبذ / ويريهم الأعاجيب، وكان أوَّل خروجه بعد حجَّة الوداع، نقب عليه فيروز الدَّيلميُّ بيته ودخل عليه فقتَلَه، وكتبوا إلى رسول الله صلعم بالخبر فسبق إليه خبر السَّماء، وَكَانَ صلعم فِي مَرَضِ الْمَوْتِ فَخَرَجَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَومٍ فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِذَلِكَ، وَقَالَ: ((قَتَلَهُ رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ مُبَارَكِينَ)) قِيْلَ: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: ((فَيْرُوزُ، فَازَ فَيْرُوزُ)) ووصل الكتاب بقتلِه إلى أبي بكرٍ بعد وفاة رسول اللَّه صلعم ، وكان مِن أوَّل خروجه إلى قتله نحو أربعة أشهرٍ.