التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب غزوة بني المصطلق من خزاعة

          ░32▒ (بابُ غَزوَةِ بَني المصطَلِقِ) بضم الميم وإسكان الصَّاد وفتح الطَّاء وكسر اللَّام: حيٌّ مِن خُزاعة بضمِّ الخاء المعجمة وتخفيف الزَّاي وبعين مهملة.
          قوله: (وَهِيَ غَزوَةُ المريسِيعِ) بضمِّ الميم وفتح الرَّاء وسكون المثناة مِن تحت وكسر السين المهملة بينهما، وبعين مهملة: هو مَاء مِن ناحية قديد ممَّا يلي السَّاحل، بينه وبين الفَرع والمدينة ثمانية برد.
          قوله: (قالَ ابْنُ إِسحاقَ: وَذَلِكَ سَنَةَ سِتٍّ، وَقالَ مُوسَى بنُ عُقبَةَ: سَنَةَ أَربَعٍ) انْتهى، وقال ابن سعد: كانت في شعبان يوم الإثنين سنة خمس لليلتين خلتا منه، والخَندق بعدها في ذي القعدة مِن السَّنة، وكذا ذكره الواقدي، قال الحاكم في «الإكليل»: وهو أشبه مِن قول ابن إسحاق.
          تنبيه: كان في سَبْيْ بَني المصطلق جُويرية بنت الحارث، فأعتقها رسول الله صلعم وتزوَّجها، فطلبتْ منه الأُسراء وكانوا أكثر مِن سبع مئة، فوهبهم لها، فما رُؤي امرأة أكثر بركة منها على قومها. وكانت غيبته ثمانية عشر يوماً.
          قوله: (وَقالَ النُّعمانُ بْنُ راشِدٍ عَنِ الزُّهرِيِّ: كَانَ حَديثُ الإِفْكِ فِي غَزوَةِ المُرَيْسِيْعِ) هذا أسنده البيهقي عن النُّعمان ومعمر أيضاً عنه عَن عروة عن عائشة، قال البَيهقي: وإليه ذهب أصحاب المغازي.