التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاسًا يغشى طائفةً منكم}

          ░21▒ (بابٌ (1): {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا}[آل عمران:154]
          (أَمَنَة) وأَمْن، واحد اسم المصدر، يُقال: وقعت الأَمَنة في الأرض، كَذا قال ابن قتيبة: إنها الأَمْن، وفرَّق غيره فقال: الأَمَنة تكون مع بقايا أسباب الخوف، والأَمْن مع زوال أسبابه. ورُوي: ((أَمْنَة)) كأنَّها المرَّة مِن الأمن، وأمن (2) عليهم بالنُّعاس؛ لأنَّهم بعد خوفهم أَمِنوا حتَّى ناموا فاستراحوا وقَدِروا بعد النَّعاس على القتال.
          و{نُعَاسَاً} بدل مِن {أَمَنَةً} أو مفعول مِن أجله، ومعنى الآية: أعقبكم بما نالكم.


[1] في الأصل:((قوله في باب)).
[2] في الأصل:((وامنن)).