التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: والذي نفسي بيده لمناديل سعد في الجنة خير منها

          6640- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ): (مُحَمَّد) هذا: قال الجَيَّانيُّ: (قال _يعني: البُخاري_ في «الأيمان والنذور»: «حدَّثنا مُحَمَّد: حدَّثنا أبو الأحوص» نسبه أبو عليِّ ابن السكن: مُحَمَّد بن سلام، وقال في «باب مَن نام عند السَّحَر» بعد حديثٍ ذكره عن عبدان، عن أبيه، عن شعبة: حدَّثنا مُحَمَّد: حدَّثنا أبو الأحوص عن الأشعث مثلَهُ [خ¦1132]، هكذا قال: «مُحَمَّد» غيرَ منسوب، ونسبه ابن السكن وغيرُه: مُحَمَّد بن سلام، ووقع في نسخة أبي ذرٍّ عن أبي مُحَمَّد الحمُّوي: «حدَّثنا مُحَمَّد بن سالم»، وذلك وَهَمٌ، وقد تَقَدَّمَ ذكر الصواب في ذلك في «علل البُخاريِّ»)، انتهى، وقد رأيته في «علل البُخاريِّ» وقد ذكره، ثُمَّ قال: (قال لي أبو الوليد: سألت أبا ذرٍّ عنه، فقال: أُراه ابنَ سلام، وسها فيه أبو مُحَمَّد الحمُّوي)، انتهى.
          و(أَبُو الأَحْوَصِ): بالحاء والصاد المُهْمَلَتين، وتَقَدَّمَ أنَّ اسمَه سلَّامُ _بتشديد اللام_ ابن سُلَيم؛ بضَمِّ السين، وفتح اللام، و(أَبُو إِسْحَاقَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عمرو بن عبد الله السَّبِيعيُّ.
          قوله: (أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صلعم سَرَقَةٌ مِنْ حَرِيرٍ): (أُهدِيَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(سَرَقَةٌ): مَرْفُوعٌ مُنَوَّن نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وقد تَقَدَّمَ مَن أهداها في (مناقب سعد بن معاذ) [خ¦3802]، وتَقَدَّمَ الكلام على (السَّرَقَة) في مكان آخرَ غير (مناقب سعد) [خ¦3895]؛ فانظر ذلك من مكانَيه.
          قوله: (لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ): أمَّا (شعبة) فشعبة، وأمَّا (إسرائيل) فهو ابن يونس بن أبي إسحاق عمرِو بن عبد الله السَّبِيعيِّ.
          وحديث (شعبة) أخرجه البُخاريُّ ومسلمٌ؛ البُخاريُّ في (مناقب سعد) عن بُنْدَار [خ¦3802]، ومسلمٌ في (الفضائل) عن أبي موسى وبُنْدَار؛ كلاهما عن غُنْدَُر، عن شعبة.
          وحديث (إسرائيل) أخرجه البُخاريُّ في (اللباس) عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل به [خ¦5836]، والله أعلم.