التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من حلف على الشيء وإن لم يحلف

          قوله: (بابُ مَنْ حَلَفَ عَلَى الشَّيْءِ وَإِنْ لَمْ يُحَلَّفْ): (يُحَلَّف): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، ساق ابن المُنَيِّر حديثَ الباب على عادته، ثُمَّ قال: (مقصود الترجمة أن يَخرُج مثلُ هذا من قوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ}[البقرة:224]؛ لئلَّا يُتَخيَّلَ أنَّ الحالف قبل أن يُستَحلفَ مطلقًا مرتكبٌ النَّهيَ، فبيَّن أنَّ اليمينَ بمثل هذا القصدِ الصحيحِ مشروعةٌ، والقصدُ تأكيدُ الكراهة عندهم للتختُّم بالذهب)، انتهى، تَقَدَّمَ من كلامٍ أنَّ النَّبيَّ صلعم حلف في أكثرَ من ثمانين مكانًا من غير استحلافٍ في «الصحيحين» و«السنن» و«المسانيد»، والله أعلم، وأنَّ الله قد أمره في القرآن أن يحلف في ثلاثة أماكنَ [خ¦83/6-9874].