التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}

          قوله تعالى: ({لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ}[البقرة:225]): هي جمع (يمين)، وهي يمينٌ على شيءٍ ظنَّه كذلك فتبيَّن غيرُه؛ لأنَّ النزول في تحريم الطيِّبات أو مارِيَة على ظنِّ أنَّها قُربة، وقيل: ما يجري على اللسان بلا قصدٍ؛ نحو: لا والله، وبلى والله؛ لأنَّه لا يُعتَدُّ به، قالت عائشة ♦: (إنَّ الآيةَ نزلت في ذلك)، وما ذكَرْتُه عن عائشة ساقه البُخاريُّ في هذا «الصحيح» بسنده إليها في (سورة المائدة) [خ¦4613]، وسيأتي قريبًا أيضًا: {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} موقوفًا عليها لفظًا، ولكنَّه مَرْفُوعٌ معنًى [خ¦83/14-9893]، وهو مَرْفُوعٌ لفظًا في «أبي داود» و«البيهقيِّ»، وصحَّحه ابن حِبَّانَ [خ¦4333]، قال الدَّارَقُطْنيُّ: (إنَّ الموقوفَ هو الصحيح)، والله أعلم. /