التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: هم الأخسرون ورب الكعبة

          6638- قوله: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ): تَقَدَّمَ أنَّه عمر بن حفص بن غياث، وتَقَدَّمَ ضبط (غياث) مرارًا، وتَقَدَّمَ (الأَعْمَشُ): أنَّه سليمان بن مِهْرَان، و(المَعْرُور): بالعين المُهْمَلة، وإيَّاك أن تصحِّفَه، وهو المعرور ابن سُوَيد الأسديُّ الكوفيُّ، وَثَّقَهُ ابن معين وأبو حاتم، أخرج له الجماعة، ترجمتُه معروفةٌ، و(أَبُو ذَرٍّ): جُندب بن جنادة، وقيل غيرُ ذلك، وقد تَقَدَّمَ مترجمًا [خ¦30].
          قوله: (أَتُرَى(1) فِيَّ شَيْءٌ؟): (أَتُرى): بفتح الهمزة همزةِ الاستفهام، (تُرى): بضَمِّ التاء المُثَنَّاة فوق، و(فيَّ): جارٌّ ومجرورٌ، و(شيءٌ): مَرْفُوعٌ، ورفعُه على أنَّه مبتدأ، و(فيَّ) الجارُّ والمجرور المقدَّم خبرُه، ويجوز أن يُقدَّر: أنزل فيَّ شيءٌ؟ كما يجيء في رواية، وفي بعض أصولنا الدِّمشقيَّة: (أتَرى فيَّ شيئًا؟): (تَرَى): بفتح التاء، ونصب (شيئًا)، وهذه ظاهرةٌ، وفي نسخةٍ في هامش أصلنا، وعُزِيَت إلى أصل الدِّمْيَاطيِّ: (أتُرَى فيَّ شيءٌ أُنزِل؟)؛ بزيادة (أُنزِل)(2)، وعليها (صح)، و(أُنزِل): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (أَيُرَى؟).
[2] زيد في (أ): (وأنزل)، ولعلَّ حذفها هو الصواب.