التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك

          6632- قوله: (حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الله بن وَهْب، وأنَّه أحدُ الأعلام، و(حَيْوَةُ): بفتح الحاء المُهْمَلة، وإسكان المُثَنَّاة تحت، ثُمَّ واو مفتوحة، ثُمَّ تاء التأنيث، وهو ابن شريح بن صفوان بن مالك، أبو زرعة التُّجِيبيُّ المِصريُّ الفقيه، أحد الزُّهَّاد والعُبَّاد والأئمَّة، وقد تَقَدَّمَ [خ¦3694]، لا حَيْوَة بن شريح بن يزيد الحضرميُّ، هذا الثاني من شيوخ البُخاريِّ [خ¦944]، و(أَبُو عَقِيلٍ): بفتح العين، وكسر القاف، وقد سمَّاه هنا (زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ)، و(جَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ هِشَامٍ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (ابن زُهْرة بن عثمان بن عَمرو بن كعب بن سعْد بن تيم بن مُرَّةَ، ذهبت به أمُّه إلى النَّبيِّ صلعم وهو صغيرٌ، فمسح رأسَه، ودعا له، روى له البُخاريُّ حديثين، وروى [له] أبو داود)، انتهى، له في «صحيح البُخاريِّ» حديث: زُهْرة بن معبد عن جدِّه عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النَّبيَّ صلعم، وذهبت به أمُّه زينبُ بنتُ حُميد، فقالت: (يا رسولَ الله؛ بايعه، فقال: «هو صغيرٌ»، فمسح رأسَه، ودعا له)، أخرجه البُخاريُّ في (الشركة) [خ¦2501]، وأبو داودَ فيها، وحديثٌ ثانٍ: حديث أبي عقيل: أنَّه كان يخرج مع جدِّه عبدِ الله بن هشام إلى السُّوق، فيشتري الطَّعامَ، فيلقاه(1) ابن عمر وابن الزُّبَير، فيقولان له: أشركنا..)؛ الحديث، البُخاريُّ في (الدعوات) [خ¦6353] و(الشركة) أيضًا [خ¦2502]، والثالث: (كنَّا مع النَّبيِّ صلعم وهو آخذٌ بيد عمرَ بن الخَطَّاب..)؛ الحديث، في (النذور) [خ¦6632] _وأعاده في (مناقب عمر) [خ¦3694]_ قولُه: (وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ)، فهذه ثلاثة أحاديثَ، ويمكن حملُ كلام الدِّمْيَاطيِّ على الصِّحَّة؛ لأنَّ الأوَّل والثاني في معنى حديثٍ واحدٍ، والله أعلم.


[1] في (أ): (فليقاه)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.