التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لو رأى هذا رسول الله لأحبه

          3737- قوله: (وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ): تَقَدَّم أعلاه الكلام عليه، و(الْوَلِيد) بعده: هو ابن مسلمٍ عالمُ أهل الشام، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلمٍ.
          قوله: (حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ): (حرملة) هذا: يروي عن مولاه أسامة بن زيد، وزيد ابن ثابت _ولزمه حتَّى قيل له: مولى زيد بن ثابت_ وعليٍّ، وابن عمر، وعنه: الزُّهريُّ وأبو جعفر محمَّد بن عليٍّ، فرَّق أبو حاتم بين مولى أسامة وبين مولى زيد، وقال: (مولى زيد ابن ثابت روى عن زيدٍ وأُبيٍّ وعائشة، وعنه: أبو بكر ابن حزم)، رقم على حَرْمَلةَ مولى أسامة الذَّهبيُّ في «تذهيبه»: (بخ)؛ أي: أخرج له البُخاريُّ في كتاب «الأدب المفرد»، ولم يذكره الذَّهبيُّ في «كاشِفه»، وهو يلزمه؛ لأنَّه كما ترى مُخرَّج له في «البُخاريِّ»، وينبغي أن يُثبَت في «الكاشف»، ويُرقَم عليه: (خ)، والله أعلم، وسيجيء أيضًا في (كتاب الفتن) في (باب قول النَّبيِّ صلعم للحسن: «إنَّ ابني هذا سيِّدٌ») ما لفظُه: (حدَّثنا عليُّ بن عبد الله: حدَّثنا سفيان قال: قال عمرو: أخبرني محمَّد ابن عليٍّ: أنَّ حَرْمَلة مولى أسامة أخبره، قال عمرو: وقد رأيت حَرْمَلة قال: أرسلني أسامة إلى عليٍّ...)؛ الحديث [خ¦7110]، وقد ذكره المِزِّيُّ في «أطرافه» في الرُّواة عن ابن عمر، ولفظه: (حرملة مولى أسامة بن زيد الكلبيُّ عن ابن عمر حديث: أنَّ الحجَّاج بن أيمن بن أمِّ أيمن، وكان أيمن أخا أسامة لأمِّه، وهو رجلٌ من الأنصار)، فذكره، وذكر المكان الثاني أيضًا في (مسند أسامة)، والله أعلم. /
          قوله: (وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي): وفي رواية هي نسخة في طرَّة أصلنا وعليها علامة راويها و(صح): (وزادني بعض أصحابي) (عَنْ سُلَيْمَانَ)، أمَّا بعض أصحاب البُخاريِّ؛ فلا أعرف مَن هو، وذكر حافظٌ عصريٌّ أنَّه محمَّد بن يحيى الذُّهليُّ، ثمَّ نقل مستَنَده بذلك، ثمَّ قال: (وقد أخرجه البيهقيُّ في «دلائل النُّبوَّة» من طريق يعقوب بن سفيان، والطبرانيُّ في «مسند الشاميِّين» من طريق أبي عامر محمَّد بن إبراهيم الصوريِّ؛ كلاهما عن سليمان بن عبد الرحمن، والذي ترجَّح لي أنَّه الذُّهليُّ)، قال: (ومِن عادة البُخاريِّ أنَّه لا يُفصِح به)، انتهى.
          وأمَّا (سُلَيْمَان)؛ فهو ابن عبد الرحمن، تَقَدَّم قريبًا.