عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الاستسقاء في المصلى
  
              

          ░19▒ (ص) باب الاِسْتِسْقَاءِ فِي الْمُصَلَّى.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان الاِسْتِسْقَاءِ فِي الْمُصَلَّى الذي في الصحراء، وأشار به إلى أنَّ المستحبَّ أن يُصلِّيَ صلاةَ الاستسقاء في الجبَّانَة، وقال بعضُهم: هذه الترجمةُ أخصُّ مِنَ الترجمة المتقدِّمة أَوَّلَ الأبواب؛ وهي «باب الخروج إلى الاستسقاء»، ووقعَ في هذا الباب تعيينُ الخروج إلى المصلَّى، فناسَبَ كلَّ رواية ترجمتُها.
          قُلْت: لا نُسلِّمُ الأخصِّيَّة، بل كلاهما سواءٌ؛ لأنَّ معنى الخروجِ إلى الاستسقاء هو الخروجُ إلى المصلَّى؛ لأنَّ هذا القائلَ فسَّر قوله: (خَرَج يستسقي) بقوله: (أي: إلى المصلَّى).