عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الدعاء إذا كثر المطر حوالينا ولا علينا
  
              

          ░14▒ (ص) باب الدُّعَاءِ إِذَا كَثُرَ الْمَطَرُ: «حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا».
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ الدعاء عند كثرةِ المطر بقوله: اللهمَّ؛ (حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا)، هذا إذا أضيف (الباب) إلى (الدُّعَاءِ)، ويجوز قطعُ الإضافة، فحينئذ يكونُ (الدُّعَاءِ) مرفوعًا بالابتداء، وقولُه: (حَوَالَيْنَا) [خبرُه، ويكونُ التقدير: هذا بابٌ ترجمتُه: الدعاءُ إذا كثُر المطرُ حوالَينا]؛ يعني: بلفظِ (حوالينا)، وقال الكَرْمَانِيُّ: يحتمل أن يكون «الدُّعاء» عاملًا في «حَوالَينا» وإن كان عملُ المصدرِ المعرَّفِ باللام قليلًا، لكن شُرِطَ كونُ الدعاء مجرورًا بإضافة «الباب» إليه؛ إذ لو كان مبتدأً، و«إذا كثُر المطرُ» خبرَه؛ لزِمَ الفصلُ بين المصدرِ ومعمولِه بأجنبيٍّ؛ هو الخبر، وأن يكونَ «حوالينا» بيانًا لـ«الدعاء» أو بدلًا.