عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة
  
              

          ░38▒ بابُ إذَا نَفَرَ النَّاسُ عنُ الإمَامِ فِي صَلَاةِ الجُمُعَةِ؛ فَصَلَاةُ الإمَامِ ومَنْ بَقِيَ جَائِزَةٌ.
          (ش) أي: هذا بابٌ ترجمته: إذا نفر الناسُ عنِ الإمام... إلى آخره؛ يعني: خرجوا عن مجلس الإمام وذهبوا.
          قوله: (فَصَلَاةُ الإمَامِ) كلامٌ إضافيٌّ مبتدأ.
          قوله: (ومَنْ بَقِيَ) عطفٌ عليه؛ أي: وصلاةُ مَن بَقِيَ مِنَ القوم مع الإمام.
          قوله: (جَائِزَةٌ) خبرُ المبتدأ، وفي رواية الأصيليِّ: <تامَّةٌ>.
          وظاهر هذه الترجمة يدلُّ على أنَّ البُخَاريَّ ☼ لا يرى استمرارَ الجماعة الذين تنعقد بهم الجُمُعة إلى تمامها شرطًا في صحَّة الجمعة، / وسيجيءُ بيانُ الخلافِ فيه مفصَّلًا إن شاء الله تعالى.