عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب كيف قسم النبي قريظة والنضيروما أعطى من ذلك في نوائبه
  
              

          ░12▒ (ص) بابٌ كَيْفَ قَسَمَ النَّبِيُّ صلعم قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، وَمَا أَعْطَى مِنْ ذَلِكَ فِي نَوَائِبِهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان كيفيَّة قسمة النَّبِيِّ صلعم قُريظة؛ بِضَمِّ القاف، والنَّضير؛ بفتح النون، وهما قبيلتان من اليهود، ولم يبيِّن كيفيَّة القسمة، وهي الترجمة طلبًا للاختصار، وفي بقيَّة الحديث ما يدلُّ عليها أو يجعل قوله: (وما أعطى مِن ذلك في نوائبه) كالعطف التفسيريِّ لقوله: (كيف قسم) وأصل ذلك: أنَّ الأنصار كانوا يجعلون لرسول الله صلعم مِن عقارهم نخلاتٍ لِتُصرَف في نوائبه، وهي المهمَّات الحادثة، وكذلك لمَّا قدمِ المهاجرون قاسمهم الأنصار / أموالهم، فلمَّا وسَّع الله الفتوح عليه صلعم كان يردُّ عليهم نخلاتهم.