عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قول النبي: أحلت لكم الغنائم
  
              

          ░8▒ (ص) بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : «أُحِلَّتْ لَكُمُ الْغَنَائِمُ».
          (ش) أي: هذا بابٌ في ذكر قولِ النَّبِيِّ صلعم : «أُحِلَّتْ لكمُ الغنائم» [أي: ولم تحلَّ لأحد غيركم»].
          (ص) وَقَالَ الله تَعَالَى: {وَعَدَكُمُ اللهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}[الفتح:20].
          (ش) تمام الآية: {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}[الفتح:20].
          قوله: ({وَعَدَكُمُ اللهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً}) هي ما أصابوها مع النَّبِيِّ صلعم وبعده إلى يوم القيامة.
          قوله: ({فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}) يعني: غنائم خيبر.
          قوله: {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ} أي: أيدي قريش كفَّهم الله بالصُّلح، وقال قتادة: أيدي اليهود، وقال مقاتل: إنَّهم أسد وغطفان حُلَفَاء أهل خيبر، جاؤوا لينصروا أهل خيبر، فقذف الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا.