الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: إذا وجد تمرةً في الطريق

          ░6▒ (باب إِذَا وَجَدَ) أي: الواجدُ (تَمْرَةً) بمثنَّاة فوقيَّة ومثلها غيرها من المحقرَاتِ (فِي الطَّرِيقِ) ومثله غيره نحو البيتِ والفراشِ، وجوابُ ((إذا)) محذوفٌ قدروه بـ: يجوزُ له أخذُها وأكلُها، ولو قدرَ بنحو: هل يجوزُ له أخذُها وأكلُها؟ لكانَ أولى؛ لأنَّ فيه خلافاً وإن كانَ الأكثرُ على الجوازِ.
          فقد أشارَ الرافعيُّ إلى تخريجِ وجْهٍ فيه كما في ((الفتح))، ويحتملُ أن يقدَّر الجوابَ بنحو فيه تفصيلٌ فإن احتملَ أنَّها من ممنوعٍ على الواجدِ فلا تحلُّ له وإلَّا فتحلُّ، فتدبَّر.