الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب سكر الأنهار

          ░6▒ (باب سَكْرِ الأَنْهَارِ) أي: بيانِ حُكمِ سَكرِها؛ أي: سدِّها _وهو بفتح السين المهملة وسكون الكاف وبالراء_ مصدرُ سكَرَه؛ إذا: حبَسَه وسدَّه، قال في ((المغرب)): السِّكْر بالكسر الاسمُ، وقد جاءَ فيه الفتحُ على تسميتِهِ بالمصدر.
          وقال في ((المصباح)): سكَرتُ النهرَ سَكْراً، من باب قتَلَ؛ سدَدتُه، والسِّكر _بالكسر_ ما يُسَدُّ به، انتهى.
          وقال ابنُ دريدٍ كما في ((التوضيح)) وغيرِه: أصلُه من سكَرَتِ الرِّيحُ؛ سكَنَ هُبوبُها.