الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من حفر بئرًا في ملكه لم يضمن

          ░3▒ (بابٌ) بالتنوين (مَنْ حَفَرَ بِئْراً) أي: بابُ بيانِ حُكمِ من حفرَها (فِي مِلْكِهِ) أي: أو في مواتٍ للتَّمليكِ أو الارتفاق (لَمْ يَضْمَنْ) أي: ما يُلقى بها؛ لأنَّه غيرُ متعدٍّ، فلو كان متعدِّياً فتردَّى بها إنسانٌ ومات، ضمنَتْه العاقلة، بخلاف المال؛ فإنَّ المتعدِّي يضمَنُه دون العاقلة، ولو حفرَ في دِهليزِه بئراً، ودعا إنساناً ولم ينبِّهْه عليه، فدخلَه، فسقط في البئرِ فهلَكَ، فالأصلُ ضمانُه؛ لأنه غَرَّه.