نجاح القاري لصحيح البخاري

باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس

          ░2▒ (باب فَضْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَنَّهَا) بفتح الهمزة عطفاً على فضل (تَنْفِي النَّاسَ) قالوا: يعني: شرارَهم.
          قال العينيُّ: جعلوا لفظة ((تنفي)) من النفي بمعنى الإخراج، فلذلك قدَّروا هذا التَّقدير، قال: والأحسن عندي أن تكون هذه اللَّفظة من التَّنقية بالقاف، فالنَّاس على عمومه، والمعنى أنَّ المدينة تنقِّي الناس فتبقي خيارهم، وتنفي وتطرد شرارهم، ويناسب هذا المعنى؛ يعني: من حيث المعنى قوله صلعم الآتي بعد أبواب: ((إنَّ المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها)) [خ¦1883]، وإنَّما قلنا من حيث المعنى؛ لأنَّ لفظ الحديث من النَّفي بالفاء.