إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن جارية لهم كانت ترعى غنمًا بسلع

          5501- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذر: ”حَدَّثني“ بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ) بفتح الدال المشددة، ولفظ: «المقدَّمي» ثابت في رواية أبي ذرٍّ قال: (حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ) هو ابنُ سليمان التَّيميُّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضم العين، ابنِ عمر العمريِّ (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابنِ عمر أنَّه (سَمِعَ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ) عبد الرَّحمن، وقيل: عبد الله، وبه جزمَ المزِّيُّ في «الأطراف»، والَّذي رجَّحه الحافظ ابنُ حجر الأوَّل (يُخْبِرُ ابْنَ عُمَرَ) عبد الله (أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ) لم أعرف اسمها (كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا بِسَلْعٍ)‼ بفتح السين المهملة وسكون اللام، جبلٌ بالمدينة (فَأَبْصَرَتْ) أي: الجارية (بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا مَوْتًا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”موتها“ ولغير أبي ذرٍّ _كما في «الفتح»_: ”فأصيبت شاة“ بدل: «فأبصرت بشاة»، (فَكَسَرَتْ حَجَرًا فَذَبَحَتْهَا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”فذكَّتها“ بتشديد الكاف، ولأبي ذرٍّ كما في «الفتح» زيادة: ”به“ ولم يذكرْها(1) في الفرع (فَقَالَ) أي: كعب (لأَهْلِهِ: لَا تَأْكُلُوا) شيئًا من هذه الشَّاة (حَتَّى آتِيَ النَّبِيَّ صلعم فَأَسْأَلَهُ، أَوْ) قال: (حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَنْ يَسْأَلُهُ) بالشَّكِّ من الرَّاوي (فَأَتَى) كعب (النَّبِيَّ صلعم ، أَوْ بَعَثَ إِلَيْهِ) من سأله(2) (فَأَمَرَ(3) النَّبِيُّ صلعم بِأَكْلِهَا) ولابنِ عساكرَ: ”فأمره بأكلِها“ وفيه: التَّنصيص على الذَّبح بالحجرِ.
          وقد مرَّ هذا الحديث في «باب إذا أبصرَ الرَّاعي أو الوكيل شاة تموت» من «الوكالةِ» [خ¦2304].


[1] في (م): «يذكر».
[2] في (د): «يسأله».
[3] في (د): «فأمره».