التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب النزول بذي طوى

          ░148▒ (باب النُّزُولِ بِذِي طُوًى) هو بضم الطاء وفتح الواو المخففَّة، ويقال: بكسر الطاء، وهو موضع قريب من مكَّة، ومنهم من فتح الطاء.
          قوله: (وَالنُّزُولِ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الحُلَيْفَةِ، إِذَا رَجَعَ مِنْ مَكَّةَ) قال القاضي عياض: النزول بالبطحاء التي بذي الحليفة في رجوع الحاج ليس بنسك من مناسك الحج، وإنَّما فعله من فعله من أهل المدينة تبركًا بآثار النَّبي صلعم ، ولأنَّها بطحاء مباركة، قال: واستحب مالك النزول والصلاة فيها، وأن لا تُجاوز حتَّى يُصلى فيها، وإن كان في غير وقت صلاة مكث حتَّى يدخل وقتها، فيصلي، قال: وقِيلَ: إنَّما نزل بها النَّبي صلعم في رجوعه حتَّى يصبح لئلا يفجأ الناس أهاليهم ليلًا كما نهى صريحًا في الأحاديث الصَّحيحة الصريحة المشهورة عن أن يطرق الرجل أهله لئلا يتخونهم.