التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الوقوف بعرفة

          ░91▒ (باب الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ) وهو أوَّل الجزء الرابع عشر من ستين. واعلم أنَّ عرفة اسم لبقعة مخصوصة، قيل: سُمِّيَت بذلك لوقوع المعرفة فيها بين آدم وحواء، وقِيلَ: بل لتعرف العباد إلى الله تعالى بالعبادات والأدعية، وقِيلَ: لأنَّ جبريل عرف آدم فيها المناسك. وقال ابن الملقِّن: أُهبِط آدم بالهند، وحواء بجدة، فتعارفا في الموقف. أو سُمِّيَت بالجبال التي فيها، والجبال تسمى الأعراف، وكل ناتئ فهو عرف، ومنه: عرف الديك، أو لأنَّ الناس يعترفون فيها بذنوبهم، ويسألون الله تعالى غفرانها. والمشهور صرف عرفات.