التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول النبي صلعم : العقيق واد مبارك

          ░16▒ (باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : (العَقِيقُ وَادٍ مُبَارَكٌ)
          هو وادي بذي الحليفة، وهو غير عقيق ذات عرق، وهو وادٍ تدفَّق مياهه في غور تهامة، ذكره الأزهريُّ في «التهذيب»، قال: وهو أبعدُ من ذاتِ عرقٍ بقليل، وهذا ظنّ منه أنَّه عقيق ذات عرق، وعقيق ذات عرق بينه وبين مكَّة نحو مرحلتين، وقد قدَّمنا أن هذا العقيق بذي الحليفة، وأنَّه غير عقيق ذات عرق، وببلاد المغرب مواضع كثيرة تسمى العقيق، وكلُّ موضعٍ شقَّه السيل من الأرض فهو عقيق، والعقيق بفتح أوَّله بوزن فعيل، وسُمي عقيق المدينة عقيقًا لأنَّه عقَّ في الحرة، أي: شقَّها، وهما عقيقان: الأكبر، وفيه بئر رومة، والأصغر، وفيه بئر عروة.