التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب من أهل في زمن النبي كإهلال النبي

          ░32▒ (باب من أهلَّ في زمان النَّبي صلعم كإهلال النبي).
          قوله: (قاله ابن عمر عن النَّبي صلعم) هذا التعليق أسنده في المغازي كما ستعلمه من بعده. واعلم أنَّ البخاريَّ أشار بترجمة الباب إلى تنزيل الحديث على الخصوصيَّة بذلك الزمن، وأنَّه يمتنع الإحرام كإحرام فلان، كقول مالك، ولنا: أنَّ الأصل عدم الخصوصيَّة، وإنَّما أمر صلعم عليًَّا بالبقاء على إحرامه، وأمر أبا موسى بالتحلُّل لأنَّ عليًَّا كان معه الهدي، فبقي على إحرامه كما بقي النَّبي صلعم على إحرامه لمَّا كان معه الهدي وكان قارنًا، وأبا موسى لم يكن معه هدي، فصار له حكم النَّبيِّ صلعم في الإحرام فقط لأنَّه قال: (لولا الهدي لجعلتها عمرة وتحلَّلت).