التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب فضل الحرم

          ░43▒ (باب فَضْلِ الحَرَمِ، وقوله: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا}[النمل:91])
          الحرم: هو ما أحاط بمكَّة من جوانبها، جعل الله له حكمها في الحرمة تشريفًا له وحده من طريق المدينة على ثلاثة أميال، ومن اليمن والعراق على سبعة، ومن جهة جدة على عشرة، وجمعها بعضهم في قوله:
وللحرم (1) التحديد من نحو طيبة                     ثلاثة أميال إذا رمت إتقانه
وسبعة أميال عداة بطــائف                     وجدة عشر ثمَّ تسع جعرانه
          وزاد أبو الفضل النويري المكي قوله:
ومن يمن سبع بتقديم سينها                     فسل ربك الوهَّاب يرزقك غفرانه
وقد زيد في حد لطائف أربع                     ولم يرض جمهور لذا القول رجحانه
          قال الشيخ كمال الدين الدميري: وكان الأولى أن يقول:
ومن ثمَّ سبع بتقديم سينها                     لذلك سيل (2) الحل لم يعد ببيانه (3)
          فإن سُئل الحل لا يدخل الحرم من تلك الجهة، وقد بسطت الكلام في هذا في «الكوكب الساري»، فراجعه.


[1] في الأصل:((وللمحرم)).
[2] صورتها في الأصل((سبيل)).
[3] في الاصل غير منقوطة.