التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب فتل القلائد للبدن والبقر

          ░107▒ (بَاب فَتْلِ قَلَائِدِ الْبُدْنِ وَالْبَقَر)
          ليس في أحاديث الباب ذكر البقر، لكن قد صح أنَّه صلعم أهداهما جميعًا كما ذكره ابن الملقِّن، والتقليد سنة بالإجماع، وهو تعليق نعل أو جلد وشبهه ليكون علامة الهدي، وذهب الشافعي إلى أن التقليد يكون بنعلين لحديث ابن عبَّاس في أفراد مسلم: ((صلَّى رسول الله صلعم الظهر بذي الحليفة، ثمَّ دعا بناقة، فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن، وسلت الدم، وقلدها نعلين، ثمَّ ركب راحلته، فلما استوت على البيداء أهل بالحج))، وقالت الحنفية: لو قلد بمزادة أو لحا شجرة ونحو ذلك جاز لحصول العلامة، وكأن التقليد إشهاد على أن المهدي أخرج ذلك الهدي من ملكه لله تعالى، وليعلم الذين يبتغون أكله، فيشهدون نحره.
          فائدة: روى مالك في «الموطأ» عن ابن عمر أنَّه يقول عند شروعه في الإشعار: بسم الله والله أكبر.