تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث أبي مسعود: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة

          3483- (عَنْ زُهَيْرٍ) أي: ابن مُعاوية الكُوفي.
          (مَنْصُورٌ) أي: ابن المُعتَمِر.
          (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ) برفع (النَّاسُ) أي: ممَّا أدركه الناس، وبنصبه أي: ممَّا بلغ الناسَ.
          (إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) اسم إنَّ بتقدير القول، أو خبرها والجار والمجرور قبلها اسمها؛ لأنَّ مِن تبعيضية فهي بمعنى: بعض، والأمر فيه بمعنى الخبر؛ أي: إذا لم تستحي صنعتَ ما شئت، أو: (1) للتهديد؛ أي: اصنع ما شئت فإن الله مجزيك، أو معناه: انظر إلى ما تريد أن تفعله فإن كان مِمَّا لا تستحِي(2) منه فافعله وإلا فلا تفعله.


[1] زاد في المطبوع و(د): ((هو)).
[2] في (ع): ((لا يستحيى))، وفي (ك): ((تستحيي)).