تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل

          3473- (وَعَنْ أَبِي النَّضْرِ) بمعجمة: هو سالِم بن أبي أميَّة.
          (رِجْسٌ) أي: عذاب (أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ): هي قوم فِرعَون.
          (قَال أَبُو النَّضْرِ: لَا يُخْرِجْكُمْ إلا فِرَارًا مِنْهُ) فسر به (لَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ) وحاصله أنَّ المراد مِن المفسر الحصر / يعني: الخروج المنهي عنه هو الذي لمجرَّد الفِرار لا لغرض آخر، فما فسر به تفسير للمنهي عنه لا للنهي، وإن جعلت (إلَّا) زائدةً فهو تفسير للنهي، مع أنه قيل: إنَّ (إلّا) غلط مِن الراوي؛ لأن إثباتها بظاهره يقتضي المنع مِن الخروج لكل سبب إلا للفرار وهو ضد المراد سواء قُرئ (فِرَاْرٌ) بالنصب أم بالرفع كما روي بالوجهين.