تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: {فلما جاء آل لوط المرسلون. قال إنكم قوم منكرون}

          ░16▒ (بَابٌ: { فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ المُرْسَلُونَ. قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} [الحجر:61_62]) أي: لا أعرفكم.
          ({بِرُكْنِهِ}) أي: في قوله تعالى: ({فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ} [الذاريات:39]) معناه: (بِمَنْ مَعَهُ).
          ({تَرْكَنُوا}) أي: في قوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود:113] معناه: (تَمِيلُوا).
           (فَأَنْكَرَهُمْ وَنَكِرَهُمْ وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ) أشار به إلى قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ} [هود:70]، ذكره لمشابهته ({مُنكَرون}[الحجر:62]) لفظًا، وإلا فالإنكار في هذا مِن إبراهيمَ ◙، وفي ذاك مِن لوطٍ ◙.
          ({يُهْرَعُونَ}) أي: المأخوذ مِن قوله تعالى: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ} [هود:78] معناه: (يُسْرِعُونَ).
          ({دَابِرَ}) أي: في قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ} [الحجر:66] معناه: (آخِرَ).
          ({صَيْحَةً}) يعني في قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس:29] أي: (هَلَكَةً).
          ({لِلْمُتَوَسِّمِينَ}) أي: في قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } [الحجر:75] معناه: (لِلنَّاظِرِينَ).
          ({لَبِسَبِيلٍ}) أي: في قوله تعالى:(1) {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ } [الحجر:76] معناه: (لَبِطَرِيقٍ)، وقوله (بِرُكْنِهِ) إلى هنا ساقط(2) مِن نسخة.


[1] قوله: ((: {إِنَّ فِي ذَلِكَ}...({لَبِسَبِيلٍ} [الحجر:76-77]) أي: في قوله تعالى:)) ليس في (د).
[2] في (ع): ((ساقطة)).