تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الله ╡: {ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه}

          ░3▒ (بَابُ: قَوْلُ اللهِ ╡: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} [هود:25]) هو نوحٌ بن لَـَمْـَك بفتح اللام وسكون الميم، وقيل: بفتحهما(1)، وقيل: ابن لامَـِك بفتح الميم وكسرها.
          ({بَادِيَ الرَّأْيِ}[هود:27]) معناه: (مَا ظَهَرَ لَنَا).
           ({أَقلِعي}) أي: في قوله تعالى: {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} [هود:44]، و({أقلعِي})(2) معناه: (أَمْسِكِي).
          ({وَفَارَ التَّنُّورُ} [هود:40]) معناه: (نَبَعَ المَاءُ) أي: نبع في التنُّور وارتفع كالقِدر يفور، والتنُّور: تنور الخبز ابتدأ منه النبوع على خرق العادة، (وَقَال عِكْرِمَةُ) أي: مولى ابن عباس معنى التنُّور: (وَجْهُ الأَرْضِ).
          ({الجُودِيِّ}) أي في قوله: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ} [هود:44] معناه: (جَبَلٌ بِالجَزِيرَةِ). أي: جزيرة ابن عُمر في الشرق.
          ({دَأْبِ}) مراده: {مثلَ دَأب}(3)؛ أي: في قوله تعالى: {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ} [غافر:31] معناه: (مِثْلُ حَالِ)، ويقال: مثلُ عادة.


[1] في (ك) والمطبوع: ((بفتحها)).
[2] قوله: ((وأقلعي)) ليس في المطبوع و(د).
[3] قوله: ((مثل دأب)) ليس في (ك).