تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون

          3469- (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) أي: ابن عبد الرحمن بن عَوف.
          (إِنَّهُ قَدْ كَانَ) قد: ساقط مِن نسخة.
          (مُحَدَّثُونَ) بفتح الدال المهملة المشددة، قال الخَطَّابي : هو مَن يُلْقَى في رُوعه شيء فكأنه قد حُدِّث به، يَظنُّ فيصيب، ويخطر الشيء بباله فيكون، وهي(1) منزلة رفيعة مِن منازل الأولياء، وقيل: هو مَن يجري على لسانه الصواب مِن غير قصد، وقيل: هو مَن يكلمه(2) الملائكة بغير نبوة(3). (إِنْ كَانَ فِي أُمَّتِي هَذِهِ مِنْهُمْ) أي: مِن المحدَّثين أحدٌ (فَإِنَّهُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ) قاله على سبيل التوقع وكأنه قاله قبل وقوع ذلك، وقد وقع بحمد الله تعالى، كقوله: يا سارِيةَ الجبلَ.


[1] في (د): ((وهو)).
[2] في (ك) والمطبوع: ((تكلمه)).
[3] قوله: ((هو مَن يكلمه الملائكة بغير نبوة)) ليس في (د).