التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث البراء: إن له مرضعًا في الجنة

          3255- قوله: (لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ): تَقَدَّمَ متى مات إبراهيم ابن النَّبيِّ صلعم، والخلاف في مبلَغ عمره في (الجنائز) [خ¦1303].
          فائدة: إن قيل: فهل يولد لأهل الجنَّة؟
          فالجواب: أنَّ التِّرْمِذيَّ روى من حديث أبي سعيد الخُدْرِيِّ ☺: قال رسول الله صلعم: «المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنَّة؛ كان حَمْلُه ووَضْعُه وسِنُّه في ساعةٍ كما يشتهي»، قال التِّرْمِذيُّ: (حسن)، وأخرجه ابن ماجه وقال: «في ساعة واحدة»، قال التِّرْمِذيُّ: (وقد اختلف أهل العلم في هذا؛ فقال بعضهم: في الجنَّة جِماعٌ ولا يكون ولد، هكذا يُروى عن طاووس، ومجاهد، وإبراهيم النَّخَعيِّ، وقال مُحَمَّد: وقال إسحاق بن إبراهيم في حديث النَّبيِّ صلعم «إذا اشتهى المؤمنُ الولدَ في الجنَّة؛ كان في ساعة كما يشتهي»: ولكن لا يشتهي، وقد رُوِي عن أبي رَزِين العُقيليِّ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إنَّ أهل الجنَّة لا يكون لهم فيها ولد»)، انتهى. /
          قوله: (إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ): تَقَدَّمَ الكلام عليه [خ¦1382]، وهو بضَمِّ الميم، وكسر الضاد، وقال الخَطَّابيُّ: («مَرضَعًا»؛ بفتح الميم والضاد؛ أي: رَضاعًا)، ورأيت بخطِّ الحافظ فتح الدين ابن سيِّدِ النَّاسِ على «الاستيعاب» ما لفظُه: (فيه ثلاثة أوجه: مَرْضَعٌ، ومُرْضَعٌ _وهما مصدران_ ومُرضِع)، انتهى.
          فائدة: تَقَدَّمَ أنَّ في «مسلم»: (لَظئرين).
          ثانية: قال شيخنا: (قال ابن التين: ولعلَّ وِلْدَان المؤمنين مثله)، انتهى.