التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة.

          3248- قوله: (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ): هذا هو ابنُ عبد الرَّحْمَن النَّحْويُّ المؤدِّبُ، تَقَدَّمَ مرارًا.
          قوله: (أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صلعم جُبَّةُ سُنْدُسٍ): (أُهديَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(جبَّةُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل، والذي أهدى هذه الجبَّة: هو صاحب دومةِ الجَنْدل أُكَيدر بن عبد الملك، وقد قَدَّمْتُ الكلام عليه [خ¦2616]، وفي «طبقات ابن سعد»: (منسوجةٌ بالذهب)، وكذا قوله: (أُتِيَ النَّبِيُّ صلعم بِثَوْبٍ مِنْ حَرِيرٍ) [خ¦3249] هو هذه الجبَّة، و(أُتيَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(النَّبيُّ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا): إن قيل: لم خصَّ المنديل دون غيره؟ فالجواب: أنَّ المنديل يُمتَهن غالبًا، ولا يكون غالبًا إلَّا دون ثياب الشخص في الرِّقَّة والحُسن، وإذا كان كذلك ممَّا يُمتَهن، وهو دون ثياب الشخص؛ فما ظنُّك بثيابه؟! والله أعلم.