التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء

          3241- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه هشامُ بنُ عبدِ الملك الطيالسيُّ الحافظ، وكذا تَقَدَّمَ (سَلْمُ ابْنُ زَرِيرٍ): أنَّه بفتح السين المُهْمَلَة، وإسكان اللام، وأنَّ (زَرِيرًا) بفتح الزاي، وكسر الراء، ثمَّ مُثَنَّاة تحت ساكنة، ثمَّ راء أخرى، وهو أبو يونس العُطارديُّ، يروي عن أبي رجاء وبُرَيد بن أبي مريم، وعنه: حَبَّان وأبو الوليد، له عشرة أحاديث، وثَّقهُ أبو حاتمٍ، وضعَّفه ابنُ مَعِين، كذا قال الذَّهَبيُّ في «كاشفه»: (له عشرة أحاديث)، وفي «الميزان» قال: (له ثمانيةَ عشرَ حديثًا(1))، وقال في «الميزان»: (إنَّ أبا داود والنَّسائيَّ قالا: ليس بالقويِّ)، أخرج له البُخاريُّ، ومسلم، والنَّسائيُّ، وقد تَقَدَّمَ، ولكن طال العهد به.
          قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ): هو عِمران بن مِلْحَان، ويقال: [ابن] عبد الله، ويقال: ابن تَيْم، العُطارديُّ، تَقَدَّمَ قريبًا [خ¦3236]، وكذا تَقَدَّمَ (عِمْرَان بن حُصَيْنٍ): أنَّه بضَمِّ الحاء، وفتح الصاد، وأنَّه صَحَابيٌّ، وتَقَدَّمَ أنَّ الأسماءَ من هذا بالضَّمِّ، والكُنى بالفتح [خ¦110].
          قوله: (فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ): تَقَدَّمَ الكلام على نصب (أكثر)، وأنَّه قيل: على أنَّه المفعول الثاني، على أنَّ رؤية العين تتعدَّى إلى مفعولين، وهذا ضعيف، وقيل: على الحال، وهذا على مذهب بعضهم، وفيه قولًا آخر [خ¦304]، وقد تَقَدَّمَ على قوله: (فرأيت أكثر أهلها النساءَ) سؤالٌ وجوابُه في (الكسوف) [خ¦1052]، والله أعلم.


[1] في (ب): (أحاديث).