التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها
  
              

          2203- قوله: (وَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ): هذا هو إبراهيم بن المنذر، كذا قيَّده المِزِّيُّ في «أطرافه» في المراسيل والموقوفات، وهو إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حِزَام بن خُوَيلد بن أسَدٍ الأسَديُّ الحِزاميُّ المدنيُّ، أبو إسحاق، من كبار العلماء والمُحدِّثين بالمدينة، روى عن مالك، كذا في «التهذيب»، وعنِ ابنِ عُيَينة، ومعنٍ القزَّازِ(1)، وأنسِ بن عِيَاض، وابنِ وَهْبٍ، وعبدِ العزيز ابن [أبي] ثابت الزُّهريِّ، وخلقٍ، وعنه: البخاريُّ، وابنُ ماجه، وأحمدُ ابن أبي خيثمة، وثعلب النَّحْويُّ، ومُحَمَّدُ بن إبراهيم البُوشَنْجِيُّ، وخلقٌ، قال النَّسائيُّ: (ليس به بأسٌ)، وقال صالحٌ جَزَرة: (صدوق)، وذمَّه أحمدُ ابن حنبل؛ لكونه خلط في القرآن، قال يعقوب الفسويُّ: (مات في المحرَّم سنة «236هـ»)، أخرج له البخاريُّ، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجه، له ترجمةٌ في «الميزان»، وصحَّح عليه.
          وقد تقدَّم أنَّ مثلَ هذا يكون قد أخذه عنه في حال المذاكرة غالبًا مُطَوَّلًا [خ¦142]، والله أعلم.
          قوله: (أَخْبَرَنَا هِشَامٌ): قال المِزِّيُّ في «أطرافه» في أواخر المراسيل والموقوفات بعد تطريفه: (هشامٌ هذا: هو ابن سليمان [بن عكرمة بن خالد بن العاصي(2) القرشيُّ](3) المخزوميُّ إنْ شاء الله)، انتهى، وقال الذهبيُّ في «ميزانه» في ترجمة هشام بن سليمان المخزوميِّ وقد ذكر هذا المكان ما لفظه: (هشام: هو ابن سليمان المخزوميُّ، لا ابن يوسف الصَّنعانيُّ) انتهى.
          وقد تقدَّم (ابْنُ جُرَيْجٍ): اسمُه عبدُ الملك بنِ عبد العزيز بن جُرَيج، أحدُ الأعلام، وكذا تقدَّم (ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ): أنَّه عَبد الله بن عُبيد الله ابن أبي مُليكة التيميُّ، مؤذنُ ابنِ الزُّبير وقاضيه، مُتَرجَمًا [خ¦2/36-86].
          قوله: (قَدْ أُبِّرَتْ): تقدَّم أعلاه ما التَأبير، وأنَّه يقال: (أُبِرَتْ) و(أُبِّرَتْ).
          قوله: (لَمْ يُـَذْكُـَرِ الثَّمَرَُ): (يُذكَر): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، ومُسمًّى أيضًا، و(الثَّمر) _بالمثلَّثة_ على الأوَّل مرفوعٌ، وعلى الثاني منصوبٌ، وكذا تقدَّم (أَبَّرَهَا) أنَّه بالتَّخفيف والتَّشديد أعلاه.

[1] في (ب): (الفراد)، وفي (ج): (الفدار)، وكلاهما تحريفٌ.
[2] في (ب): (القاضي)، وهو تصحيفٌ.
[3] في (ج) بدل مما بين معقوفين: (المخزومي وقد ذكر هذا المكان ما لفظه: هشام: هو ابن سليمان)، وهو سبقُ نظرٍ.