التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اذهب فصنف تمرك أصنافًا العجوة على حدة

          2127- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ): تقدَّم مرارًا أنَّه عبدُ الله بن عثمان بن جَبَلَة بن أبي رَوَّاد، وتقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦6].
          قوله: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ): هو جَرِير بن عبد الحَمِيد الضَّبِّيُّ القاضي، تقدَّم مرارًا ومرَّةً مُتَرجَمًا [خ¦70].
          قوله: (عَنْ مُغِيرَةَ): هذا هو المغيرة بن مِقْسم، أبو هشام الضَّبِّيُّ مولاهم، الكوفيُّ الفقيهُ الأعمى، أخرج له الجماعة، وله ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (عَنِ الشَّعْبِيِّ): تقدَّم مرارًا أنَّه عامرُ بن شَراحيل الشَّعبيُّ؛ بفتح الشِّين.
          قوله: (تُوفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ): هذا هو والد جابرٍ، وتقدَّم أنَّه قُتِل في وقعة أحُد، وتقدَّم متى كانت الوقعة [خ¦1244]، وتقدَّم أنَّ دَينه كان ثلاثين وسقًا من تمر، وسيجيء ذلك [خ¦2396].
          قوله: (وَعَذْقَ زَيْدٍ عَلَى حِدَةٍ): هو بفتح العين المهملة، وإسكان الذَّال المعجمة، وبالقاف؛ وهو نوع من تمر المدينة، قال شيخنا: (رديء)، وكونه بفتح العين هو المشهور، ونقل شيخنا في هذا الشرح قبيل(1) (كِتَاب الخصومات) عن ابن التِّين: (أنَّه في النُّسخ بهما)؛ يعني: الفتح والكسر، قال النَّوويُّ في «تهذيبه» في (تمر): (قال الشَّيخ أبو مُحَمَّد الجوينيُّ في «كِتَاب الزَّكاة» من كتابه «الفروق»: كنت بالمدينة فدخل عليَّ بعض أصدقائي، فقال: كنَّا عند الأمير، فذكروا أنواع تمر المدينة، فبلغت أنواعُ الأسود(2) ستِّين نوعًا، قالوا: وأنواع الأحمر، فبلغت هذا المبلغ)، قد ذكر النَّوويُّ ذلك في غير هذا المؤلَّف أيضًا، وقد ذكرت كلام النَّوويِّ لبعض أهل المدينة المشرَّفة، فقال: إنَّه أكثر من ذلك، ثمَّ ذهب هو وشخص آخر من أهل المدينة وكتبوا تمرها على حروف المعجم، فبلغت أكثر من ذلك، والله أعلم، وذلك قبل كائنة تَمُر.
          قوله: (ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَيَّ): (أَرسلْ): فعلُ أمرٍ بقطع الهمزة؛ لأنَّه رباعيٌّ، وهذا ظاهر.
          قوله: (فِي وَسَـْطِهِ): تقدَّم أنَّه بالسكون وبالفتح(3) [خ¦258].
          قوله: (وَقَالَ فِرَاسٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ): قال الدِّمياطيُّ: (هو فراس بن يحيى، أبو يحيى(4) الهمْدانيُّ، كان مُعلِّمَ كتَّابٍ لا يأخذ أجرًا على التَّعليم) انتهى، وهو كما قال، عن أبي صالح السَّمَّانِ، والشَّعبيِّ، وعطيَّةَ العَوْفيِّ، وغيرِهم، وعنه: شعبةُ، وسفيانُ، وشيبانُ، ومَعْمَرٌ، وأبو عوانةَ، وآخرون، وثَّقه ابنُ مَعِين وجماعةٌ، تُوفِّيَ سنة ░129هـ▒، أخرج له الجماعةُ، مذكورٌ في «الميزان»؛ للتَّمييز.
          و(الشَّعبي): عامر بن شَراحيل، تقدَّم، وأتى بهذا التعليقِ؛ لأنَّ فيه تصريحَ الشَّعبيِّ بالتَّحديث من جابر، وهو في الأوَّل بالعنعنة، وإن كان الشَّعبيُّ غيرَ مُدلِّسٍ إلَّا ليخرج من الخلاف، والله أعلم، وتعليقُ فِرَاس أخرجه(5) البخاريُّ في (الوصايا) [خ¦2781]، والنَّسائيُّ فيها أيضًا.
          قوله: (وَقَالَ هِشَامٌ عَنْ وَهْبٍ، عَنْ جَابِرٍ): (هشام) هذا: هو ابن عروة، و(وَهْب): هو ابن كيسان أبو نُعيم الأسَديُّ، مولى ابنِ الزُّبير، وهذا تعليقٌ مجزومٌ به، فهو على شرطه، ولهذا أخرجه في (الاستقراض) [خ¦2396]، وأخرجه أبو داود وابنُ ماجه، والله أعلم.
          قوله: (فَأَوْفِ لَهُ): هو بقطع الهمزة؛ لأنَّه رباعيٌّ، وهو فعل أمر، والفاء مكسورة؛ لأنَّه معتلٌّ حُذِف منه حرف العلَّة؛ للأمر، والله أعلم.


[1] في (ب): (قبل).
[2] زيد في (ج): (إلى).
[3] في (ج): (أنَّه بالفتح والسكون)، الفتح رواية «اليونينيَّة» و(ق) هنا.
[4] (أبو يحيى): سقط من (ب).
[5] في (ج): (إذ خرج).