التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح

          2060- 2061- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ): تقدَّم(1) مرارًا أنَّه الضَّحَّاكُ بن مَخْلَد النَّبيلُ الحافظُ، وتقدَّم بترجمة [خ¦3/6-114]، وكذا تقدَّم (ابْن جُرَيْجٍ) أنَّه عبدُ الملك بنُ عبدِ العزيز بنِ جُرَيج الإمام.
          قوله: (عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ): هذا اسمه عبد الرَّحمن بن مُطعِم، سمع البراءَ، وزيدَ بنَ أرقم، وابنَ عبَّاس، روى عنه: عَمرُو بنُ دينار، وحَبِيب بنُ أبي ثابت، وعبدُ الله بن كَثِير، وسليمانُ الأحول، وثَّقه أبو زرعة، تُوفِّيَ سنة ░106هـ▒، أخرج له الجماعة.
          تنبيهٌ: لهم: أبو المِنْهال الرِّياحيُّ؛ بكسر الرَّاء، وبالمثنَّاة تحت، واسمُه سيَّار بن سلَامة البصريُّ، يروي عن أبيه وأبي بَرْزَة، وعنه: شعبةُ وحمَّادُ بن سَلَمة، أخرج له الجماعة، وثَّقه ابنُ مَعِين والنَّسائيُّ.
          قوله: (وَإِنْ كَانَ نَسَاءً): هو بفتح النُّون والسِّين، والمدِّ، والهمز في آخره، كذا في أصلنا، على وزان (فَعَال)، قال ابن قرقول: (قوله في الصَّرف: «وإن كان نسِيئًا؛ فلا يصلح»، كذا لهم وزن «فَعِيل»، وعند الأصيليِّ: «نَسَاء»؛ مثال: «فَعَال»، وكلاهما صحيحٌ؛ بمعنى التَّأخير)، انتهى، وفي «القاموس»: (نَسَأَه؛ كـ«منعه»: أخَّره، كأنسأه) انتهى، فحصل فيه ثلاثة أوجه والرُّباعيُّ؛ (نَساء)، و(نسيئًا)(2): وجهان في كلام ابن قرقول تقدَّما، والثَّالث والرباعيُّ في كلام «القاموس»، وها هي: نَسَاءً، ونَسِيئًا، ونَسْئًا، وأنسأه؛ كلُّها بمعنى التَّأخير.


[1] زيد في (ب): (مُتَرجَمًا).
[2] («نَساء»، و«نسيئًا»): جاء في النسخ _وهو مستدرك في (أ)_ سابقًا قبل قوله: (والرباعي)، والمثبت موافق لما ساقه المؤلِّف.