التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يغدو

          1480- قوله: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ): تقدَّم مرارًا أنَّ (غِيَاثًا) بالغين المعجمة المكسورة، ثمَّ مثنَّاة تحت مخفَّفة، وفي آخره مثلَّثة.
          قوله: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ): تقدَّم مرارًا أنَّه سليمان بن مِهران، وكذا تقدَّم (أَبُو صَالِحٍ): أنَّه ذكوانُ السَّمَّانُ الزَّيَّاتُ، وكذا تقدَّم (أَبُو هُرَيْرَةَ): أنَّه عبدُ الرَّحمن بن صخرٍ.
          قوله: (ثُمَّ يَغْدُوَ): هو منصوب، و(الغُدُوُّ) معروف، وكذا (فَيَحْتَطِبَ)، وكذا (فَيَبِيعَ)، وكذا (فَيَأْكُلَ)، وكذا (فَيَتَصَدَّقَ)، كلُّه منصوبٌ.
          قوله: (قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ أَكْبَرُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَهوَ قَدْ أَدْرَكَ ابْنَ عُمَرَ): هذا الكلامُ مذكورٌ في أصلِنا هنا، وكذا كان في أصلِنا الدِّمشقيِّ، ثمَّ كُتِب عليه: (لا إلى)(1)، يعني: أنَّه زائد هنا، وقد خرَّجه وكتبه في أصلِنا ابنُ المقريزيِّ عقب(2) حديث سعد _هو ابن أبي وقَّاص_ «إنِّي لأعطي الرَّجل...» الذي في سنده صالح بن كيسان عنِ ابنِ شهاب، وهذا(3) مكانه، والبخاريُّ لمَّا كان في الحديث (صالحُ بن كيسان عن ابن شهاب)، نبَّه على أنَّه أكبرُ منه، يعني: فقد(4) لقيه بالضرورة مع عدم تدليس صالح، أو أراد أنَّه من رواية الأكابر عن الأصاغر، ويحتمل أنَّه أرادهما.
          واعلم أنَّ صالحَ بن كيسان مشهورُ التَّرجمة، ومنها: أنَّه قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه: (كان صالحُ بن كيسان مؤدِّبَ ابن شهاب، فربَّما ذكر صالحٌ الشيءَ، فيردُّ عليه ابنُ شهاب، ويقول: «حدَّثنا فلانٌ، وحدَّثنا فلانٌ»؛ بخلاف ما قال، فيقول له صالحٌ: تكلِّمني وأنا قوَّمتُ أوَدَ لسانك؟!)، وقد قدَّمت بعضَ ترجمةِ صالحٍ [خ¦51]، فأغنى عن إعادتها هنا، والله أعلم، ومنها: أنَّه رأى ابنَ عمرَ، كما قاله البخاريُّ هنا.


[1] (إلى): سقط من (ب).
[2] في (ج): (عقيب).
[3] في (ج): (هذا).
[4] في (ب): (بعد).