التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة المكتوبة

          1397- قوله: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ): تقدَّم مرارًا أنَّه وُهَيب بن خالد الباهليُّ الكرابيسيُّ الحافظ، تقدَّم مُترجَمًا [خ¦84].
          قوله: (عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ): هو بتشديد(1) المثنَّاة تحتُ، وقد قدَّمت حِبَّان، بكسر الحاء، وحَبَّان، بفتحها، ثمَّ قلت: (والباقي: حيَّان) [خ¦574]، فدخل فيه هذا وغيرُه، وهو يحيى بنُ سعيد بنِ حيَّان، أبو حيَّان، كنيتُه كاسم جدِّه، التَّيميُّ، عن أبي زُرعة، وعنه: يحيى القطَّان وأبو أسامة، إمامٌ ثَبْتٌ، أخرج له الجماعة، تقدَّم [خ¦50].
          قوله: (عَنْ أَبِي زُرْعَةَ): تقدَّم مرارًا أنَّ اسمَه هَرِم، وقيل(2) غيرُ ذلك، كعبد الله، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: جرير، وقيل: عمرو، ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجليُّ، تقدَّم مُترجَمًا [خ¦36]، ومرارًا بغير ترجمة.
          قوله: (أَنَّ أَعْرَابِيًّا): تقدَّم الكلام عليه في ظاهرها مطوَّلًا، فانظره [خ¦1396]، وقال شيخنا الشارح: (يجوز أن يكون السائل فيه _أي: في هذا الحديث_ السائلَ في حديث أبي أيُّوب)، يعني: الذي قدَّمته، قال شيخنا: (فإن يكن هو، فقد عَرَفتَ اسمه فيما مضى)، انتهى، وقد قدَّمت أنَّ ابن شيخنا البلقينيِّ قال في «مبهماته»: (هذا الرَّجل أو الأعرابيُّ)، فجعله هو، والله أعلم.
          قوله: (عَنْ يَحْيَى): هذا هو القطَّانُ يحيى بن سعيد الحافظُ، شيخُ الحفَّاظ، تقدَّم مُترجَمًا [خ¦43].
          قوله: (عَنْ أَبِي(3) حَيَّانَ): تقدَّم الكلامُ عليه أعلاه(4)، وعلى ضبطِ(5) كنيته وجدِّه، وأنَّه بالمثنَّاة تحت، ومُترجَمًا [خ¦1397].
          قوله: (أَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلعم بِهَذَا): الحكمة في إتيانه بهذا الطريق: لينبِّه(6) على أنَّه رُوِيَ بطريق متَّصلة وبطريق مُرسَلة، وقد تقدَّم [خ¦456] أنَّ الحديثَ إذا رُوِيَ متَّصلًا ورُوِي مُرسَلًا، أو موقوفًا ومرفوعًا؛ أنَّ العبرة بوصل الثِّقة، وكذا برفعه، وقيل: بمن أَرسَل، وقيل: الأكثر، وقيل: الأحفظ، والصحيحُ الأوَّلُ، وهو الأظهرُ الصَّحيحُ الذي صحَّحه الخطيبُ البغداديُّ، وقال ابن الصَّلاح: (إنَّه الصَّحيح في الفقه وأصوله)، هذا على ما في أصلنا القاهريِّ، وفي أصلنا الدِّمشقيِّ بعد (أبي زُرعة) في الثاني: (أبو هريرة)، وهي مُخرَّجة في الهامش، وعليه تصحيح؛ وهي بخطِّ المقَابِل ابن المقريزيِّ(7)، فعلى هذه: الطَّريقان متَّصلان، والله أعلم.


[1] زيد في (ب): (الياء).
[2] في (ب): (وأنه قيل).
[3] في (أ) و(ب): (ابن)، والمثبت من (ج)، وهو الموافق لما في «اليونينيَّة» و(ق) و(أ) قبل الإصلاح.
[4] في (ب): (قريبًا).
[5] في (ج): (ضبطه).
[6] في (ب): (كنيته)، وليس بصحيح. في (ب): (الحكة في إثباته كنيته) وفيه سقط وتحريف.
[7] في (ب): (الفربري).