التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع

          1398- قوله: (حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ): تقدَّم أنَّ هذا هو ابن منهال الأنماطيُّ البصريُّ، الدلَّال، الثِّقة، الوَرِع، صاحبُ سُنَّةٍ وفَضْلٍ، تقدَّم مُترجَمًا [خ¦121].
          قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ): تقدَّم أنَّه بالجيم والرَّاء، وأنَّ اسمَه نصرُ بن عِمران الضُّبَعيُّ، مُترجَمًا في أوائل هذا التَّعليق في (الإيمان) [خ¦53].
          قوله: (قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ): تقدَّم الكلام على الوفد، وكم كانوا، وذكرتُ منهم جماعةً بلغوا خمسةَ عشرَ رجلًا، وذكرت في كتاب (الإيمان) أنَّهم وفدوا مرَّتين، وذكرت قولًا: أنَّهم كانوا أربعين، وذكرت مِنَ الأربعين مَنْ رأيت منهم، والله أعلم [خ¦53].
          قوله: (إنَّا هَذَا الْحَيَّ): تقدَّم أنَّه منصوب على الاختصاص [خ¦523]، وفي أصلنا: (إنَّ هذا الحيَّ)، وفي نسخة: (إنَّا).
          قوله: (إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ): تقدَّم لِمَ(1) كان ذلك(2) [خ¦53]، [قال بعض الحفَّاظ(3) المصريِّين هنا: إنَّ في «سنن البيهقيِّ»: (إلَّا في شهر رجب) انتهى.]
          قوله: (آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ): تقدَّم فيه سؤال وجوابُه(4) [خ¦53].
          قوله: (عَنِ الدُّبَّاءِ): تقدَّم، وكذا (النَّقِيرِ)، وكذا (الْحَنْتَمِ) [خ¦53]. /
          قوله: (وَقَالَ سُلَيْمَانُ): بخطِّ بعض الفضلاء ما لفظه: (هذا هو أبو داود الطَّيالسيُّ)، انتهى.
          وما أدري من أين أخذه هذا الفاضل، ولكنَّ الذي ظهر لي أنَّ سليمان هذا هو ابن حَرب شيخُ البخاريِّ؛ لأنَّ الحديثَ عند البخاريِّ عن أربعة مشايخَ؛ فأخرجه في أربعة أبواب: أخرجه هنا عن حجَّاج بن منهال، وفي آخِره قال: (وقال سليمان وأبو النُّعمان)، وأخرجه في (الخُمُس) عن أبي النُّعمان؛ وهو محمَّد بن الفضل عارمٌ شيخُه [خ¦3095]، وأخرجه في (المغازي) عن سليمان بن حرب [خ¦4369]، وفي (مناقب قريش) عن مُسدَّد [خ¦3510]؛ أربعتهم عن حمَّاد بن زيد، فيكون أَخَذَه عن سليمان بن حرب وأبي النُّعمان محمَّدُ بن الفضل مذاكرةً هنا، ثمَّ حدَّثاه به مُتفرِّقَين، ولا يكون سليمانُ هذا أبا داود الطَّيالسيَّ، وأبو داود لم يروِ له البخاريُّ في الأصول، وإنَّما علَّق له، ولم يسمع أيضًا منه شيئًا؛ لأنَّه تُوُفِّيَ سنة أربع ومئتين، وقيل: سنة ثلاث ومئتين، وإنَّما غرَّ كاتب الحاشية أنَّه حَسِبَه تعليقًا، فإنَّه علَّق للطَّيالسيِّ، فظنَّه أنَّه هو، والله أعلم.
          قوله: (عَنْ حَمَّادٍ): تقدَّم أنَّه حمَّاد بن زيد، تقدَّم، وتقدَّم أنَّ حمَّادًا إذا أطلقه سليمانُ بن حرب أو عارمٌ محمَّد بن الفضل، يكون ابنَ زيد، وإن أطلقه موسى بن إسماعيل التَّبوذكيُّ، أو عفَّان، أو حجَّاج بن منهال، أو هُدْبَة بن خالد، فإنَّه يكون ابنَ سَلَمة [خ¦142]، وقد تقدَّم أنَّ ابنَ سَلَمة علَّق له البخاريُّ وروى له مسلمٌ والأربعة، وأنَّ ابنَ زيد روى له الجماعة، والله أعلم.


[1] في (ب): (كم).
[2] في (ج): (كذلك).
[3] في (ب): (حفاظ).
[4] في (أ): (جوابه) دون الواو.