التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى

          قوله: (إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى): فسَّره أيُّوب: (عن فضلِ عيالٍ)، وبيانُه: مِن وراء ما يحتاج إليه العيال، كالشيء الذي يُطرَح خلف الظهر، ويفسِّره(1) قوله ╕: «وابدأ بمن تعول» [خ¦1426]، وقد يكون: (عن ظهر غنًى): بيان الغنى عن المسألة، ويردُّ هذا قوله: «وابدأ بمن تعول»، ولأنَّه خرج على سببٍ؛ وهو أنَّ رجلًا تصدَّق بأحد ثوبين كانا له قد تُصُدِّق بهما عليه، فنهاه عن ذلك، وقال: «خير الصدقة عن ظهر غنًى»، قاله ابن قرقول بأطول من هذا.
          قوله: (أَنْ يُقْضَى): (يُقضى): مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله.
          قوله: (فَيُؤْثِرَ): هو منصوب، ونصبه معروف.
          قوله: (وَلَوْ كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ): (الخصاصة): سوء الحال والحاجة، وقد تقدَّمت [خ¦984].
          قوله: (وَكَذَلِكَ آثَرَ): هو ممدود الهمزة، فعل ماض، وهذا ظاهر.
          قوله: (أَنْ يُضِيْعَ): هو من (أضاع)، رباعيٌّ، بالتخفيف، وبالتشديد أيضًا، قاله الجوهريُّ، ولغة القرآن الأُولى.
          قوله: (وَقَالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ): هو أنصاريٌّ سَلَميٌّ، وهو أحدُ الثلاثة الذين خُلِّفوا، شهد العقبة، له أحاديثُ، وكان من شعراء النَّبيِّ صلعم، روى عنه: بنوه عبدُ الله وعبدُ الرَّحمن ومحمَّدٌ(2)، وغيرُهم، تُوُفِّيَ سنة ░50هـ▒، أخرج له الجماعة.
          قوله: (أَمْسِكْ): هو بقطع الهمزة، رباعيٌّ، وفيه لغة أخرى: (مَسَكَ)، ثلاثيٌّ.


[1] في (ج): (وتفسيره).
[2] في (أ) و(ج): (محمَّد)؛ بلا واو.