التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه

          1478- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ الزُّهْرِيُّ): (غُرَيْر): بضمِّ الغين المعجمة، ثمَّ راءَين، الأُولى مفتوحة، بينهما مثنَّاة تحت ساكنة، وهو محمَّد بن غُرَيْر بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوف، أبو عبد الله الزُّهريُّ المدنيُّ، نزيل سمرقند، حدَّث عن يعقوبَ بنِ إبراهيمَ، وأبي نُعَيم، وعنه: البخاريُّ، وعبدُ الله بن شَبِيب، وغيرُهما، انفرد به البخاريُّ من بين الجماعة السِّتَّة، ذكره ابنُ حِبَّان في «الثِّقات».
          قوله: (رَهْطًا): الرَّهط: ما دون العشرة من النَّاس، وكذلك (النَّفَر)، وقيل: من الثلاثة إلى العشرة، وقيل غير ذلك، وقد تقدَّم [خ¦27].
          قوله: (رَجُلًا لَمْ يُعْطِهِ): هذا الرجل قال ابن شيخنا البلقينيِّ: (تقدَّم أنَّه جُعَيل بن سُراقة، وأنَّ في «مغازي الواقديِّ» ما يدلُّ على ذلك...)، فذكره، قال: (وفي «الأُسْد»: جِعال، وقيل: جُعيل بن سُراقة الغفاريُّ، وقيل: الضمريُّ)، ثمَّ ذكر منها حديثًا أنَّه جُعيل، وقد قدَّمت تسميته في (كتاب الإيمان) [خ¦27].
          قوله: (وَاللهِ إِنِّي لأَرَاهُ): في المواضع الثلاثة هو بفتح الهمزة، وقد تقدَّم ذلك بزيادة في أوائل هذا التَّعليق [خ¦27].
          قوله: (أَوْ مُسْلِمًا): هو بإسكان واو (أو) في المواضع الثلاثة، و(أو) هنا: للإضراب عن قوله، والحكم بالظاهر، كأنَّه قال: بل مسلمًا، ولا تَقطَع على مُغَيَّبه؛ لأنَّ حقيقة الإيمان في القلب لا يعلمها إلَّا الله ╡، وإنَّما تَعلَم الظاهرَ؛ وهو الإسلام، وقد يكون بمعنى الشكِّ، أي: لا تقطع بأحدهما دون الآخر، ولا يصحُّ فتح الواو هنا جملةً، والله أعلم.
          قوله: (خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ): هو مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله.
          قوله: (وَعَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحٍ...) إلى آخره: هذا ليس تعليقًا، وإنَّما رواه البخاريُّ عن محمَّد بن غُرَيْر الزُّهريِّ، عن يعقوبَ بنِ إبراهيمَ، عن أبيه، عن صالح _وهو ابن كيسان_ عن إسماعيل بن محمَّد بن سعد، عن أبيه، عن سعد، فإيَّاك أن تعتقده تعليقًا.
          قوله: (اقْبَلْ): هو بكسر الهمزة، وفتح الموحَّدة، أمرٌ بالقبول، كذا في هامش أصلنا، وفي الأصل: (أَقبِل): أمرٌ بالإقبال، قال ابن قرقول: (كذا في جميع نسخ «البخاريِّ»، وعند مسلم: «إقبالًا أيْ سعد»، كذا لابن السكن، وهو الوجه)، انتهى(1).
          قوله: (فَكُبُّوا): هو مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله؛ لأنَّه تفسير لما لم يسمَّ فاعله أيضًا.
          قوله: (مُكَبًّا):هو بفتح الكاف، وهذا ظاهرٌ(2).
          قوله: (أَكَبَّ الرَّجُلُ، إِذَا كَانَ فِعْلُهُ غَيْرَ وَاقِعٍ عَلَى أَحَدٍ): يعني: إذا كان لازمًا، سيأتي(3). /
          قوله: (كَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَبَبْتُهُ أَنَا): هذا تصريح منه(4) أنَّ (كبَّ) _بغير همز_ متعدٍّ، و(أكبَّ) _بالهمز_ لازم، وقد تقدَّم ذلك مع نظائر له في أوائل هذا التعليق [خ¦27]، وهو من النَّوادر.


[1] «مطالع الأنوار» ░5/302▒، وهذه الفقرة جاءت في (أ) مستدركًا و(ب) سابقًا بعد قوله: (فتح الواو هنا جملة، والله أعلم)، وسقطت من (ج).
[2] زيد في (ب): (أيضًا).
[3] في (ب): (وسيأتي)، وسقط من (ج).
[4] زيد في (أ) و(ب): (إلى)، وذلك أنه كانت العبارة (هذا إشارة منه إلى)، ثم ضرب في (أ) على(إشارة) وكتب فوقها المثبت.