التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله

          1395- قوله: (عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ): (أبو معبد) هذا: اسمه نافذ، بالفاء والذَّال المعجمة، عن مولاه، وعنه: أبو الزبير، وسليمان الأحول، كان من خِيار(1) موالي ابن عبَّاس وأصدَقِهم، قال الواقديُّ: (مات بالمدينة سنة «104هـ»)، وكذلك أرَّخه غيرُ واحدٍ، وقيل: سنة ░109هـ▒، أخرج له الجماعة.
          فائدة: روايتُه عن مولاه عبدِ الله بن عبَّاس متَّصلةٌ، وهي في «البخاريِّ» و«مسلم»، وأمَّا روايته عن الفضل، فهي مُرسَلة، قاله المِزِّيُّ في «تهذيبه»، والله أعلم.
          قوله: (بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ): قال شيخنا الشَّارح: (في «الإكليل» للحاكم(2): أنَّ بَعْثه وبَعْث أبي موسى عند انصرافه من تبوك سنة تسع، وفي «الطبقات» مثله، وأنَّه في ربيع الآخر)، قال: (وزعم ابن الحذَّاء: «كان هذا في [هذا] الشهر سنة عشر، وقَدِم في(3) خلافة أبي بكر ☺ في الحجَّة التي حجَّ فيها عمر ☺»(4)، وكذا ذكره سيف في «الرِّدَّة»، وبعثه قاضيًا، كما قاله أبو عمر، وقال العسكريُّ: واليًا)، انتهى، وفي «الاستيعاب» في ترجمته: (أنَّه بعثه عام فتح مكَّة)، انتهى، والفتح في رمضان سنة ثمانٍ، كما تقدَّم [خ¦104] ويأتي [خ¦64/46-6198]، فاجتمع ثلاثة أقوال في وقت بعثهما(5)؛ هل هو في الثامنة أو التاسعة أو العاشرة؟
          قوله: (وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ): (أَنِّي): بالفتح، وهذا ظاهر جدًّا.


[1] (خيار): ليس في (ب).
[2] (للحاكم): ليس في (ب).
[3] (في): ليس في (ب).
[4] في (ج): (عنهما)، «التعريف بمن له ذكر في الموطَّأ» ░2/233▒ ░202▒.
[5] في (ب): (تعينهما).