التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب صدقة الكسب والتجارة

          قوله: ({إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ})[البقرة:267]: أي: تغضُّوا(1) الأبصار عن نقصٍ فيه، أو تتساهلوا إذا أُهْدِي لكم، ما أخذتموه إلَّا على استحياء، ومعناه: لا تأخذون الرَّديء من غير مالكم إلَّا بزيادة الكيل على الطَّيب، فكيف ترضَونه لي؟! نزلت في أنصاريٍّ ألقى عِذقًا(2) من الحَشَف في تمر الصَّدقات، فأمره به ╕ أن يُعلَّق على باب المسجد، فما مرَّ به أحد إلَّا قال: بئسما تُقرِّب به إلى الله، والله أعلم.


[1] في (ج): (تغمضوا).
[2] في (أ): (غذقًا).