عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}
  
              

          ░16▒ (ص) باب {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ}[الأعراف:43] {لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[الزمر:57].
          (ش) أي: هذا بابٌ في قولِهِ تعالى: ({لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ}[الأعراف:43]) إلى آخره، هاتان آيتان، وحديثُ الباب نصَّ على أنَّ الله تعالى انفرد بخلق الهدى والضلال، وأنَّه أقدَرَ العبادَ على اكتساب ما أراد منهم مِن إيمان وكفرٍ، وأنَّ ذلك ليس بخلق للعباد كما زعمت القدريَّة.