عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب مناقب خالد بن الوليد
  
              

          ░25▒ (ص) بَابُ مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ☺ .
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان مناقب أبي سليمان خالدِ بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم بن يَقَظَة _بفتح الياء آخِرِ الحروف والقافِ والظاءِ القائمة_ ابن مُرَّةَ بن كعبٍ، يجتمع مع النَّبِيِّ صلعم ومع أبي بكر جميعًا في مُرَّةَ بن كعبٍ، وكان مِن فرسان الصحابة، أسلم بين الفتح والحديبية، ويقال: قبل غزوة مؤتة بشهرَين، وكانت في جُمادى الأولى سنة ثمانٍ، وكان الفتحُ بعد ذلك في رمضان، وشهِد مع رسول الله صلعم مَشاهِدَ ظهرتْ فيها نجابتُه، ثُمَّ كان قَتْلُ أهلِ الرِّدَّة على يديَه، ثُمَّ فتوحُ البلادِ الكِبار، ومات على فراشه بحمص، وقيل بالمدينة، والأَوَّلُ أصحُّ، سنةَ إحدى وعشرين، وقال صاحب «التوضيح»: قال الصدِّيق ☺ حين احْتُضِرَ والنسوة يبكين: دعهنَّ تهريق دموعهنَّ على أبي سليمان، فهل قامت النساء عن مثله؟
          قُلْت: هذا غلطٌ فاحشٌ يظهر بالتأمُّل، وقال الزُّبَير بن بكَّار: انقرض ولد خالدٍ، ولم يبق منهم أحد، وورثهم أيُّوب بن سلمة.