عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب مناقب الحسن والحسين
  
              

          ░22▒ (ص) باب مَنَاقِبُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ☻
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان مناقب أبي مُحَمَّدٍ الحسن، وأبي عبد الله الحسين ☻، وفضائلُهما لا تُعَدُّ، ومناقبُهما لا تُحَدُّ، وترَكَ الحسنُ الخلافة لله تعالى، لا لعلَّةٍ، ولا لذلَّةٍ، ولا لقلَّةٍ؛ وكان ذلك تحقيقًا لمعجزة جدِّه رسولِ الله صلعم ؛ حيث قال: «يُصْلِح الله به بين طائفَتَين»، وهما طائفتُهُ وطائفةُ معاوية، مات بالمدينة مسمومًا سنة تسعٍ وأربعين، ولم يكن بين ولادته وحمل الحسين إلَّا طهرٌ واحدٌ، وأَمَّا الحسين؛ فقتله سِنان _بكسر السين المُهْمَلة وبالنونين_ ابن أنسٍ النَّخَعِيُّ، يوم الجمعة، يوم عاشوراء، سنة إحدى وستِّين، بكَرْبُلاء مِن أرض العراق، ويقال: كان مولدُ الحسن في رمضان سنةَ ثلاثٍ مِنَ الهجرة عند الأكثرين، وقيل: بعد ذلك، ومولدُ الحسين في شعبان سنة أربعٍ في قول الأكثرين.
          (ص) قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَانَقَ النَّبِيُّ صلعم الْحَسَنَ.
          (ش) (نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ) بن مطعم، مرَّ في (الوضوء) وهذا التعليق قد مضى موصولًا مطوَّلًا في (كتاب البيوع) في (باب ما ذكر في الأسواق).