عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس
  
              

          3649- (ص) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : [«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ: فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللهِ صلعم ؟]، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلعم ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلعم ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ».
          (ش) مطابقتُهُ للترجمة ظاهرةٌ.
          و(عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المعروف بابن المدينيِّ، و(سُفْيَانُ) هو ابن عيينةَ، و(عَمْرٌو) هو ابن دينارٍ،
          وفيه: روايةُ الصحابيِّ عنِ الصحابيِّ.
          والحديث مضى في (الجهاد) في (باب مَنِ استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب)، فَإِنَّهُ أخرجه هناك عن عبد الله بن مُحَمَّدٍ عن سفيانَ، عن عَمْرو... إلى آخره، ومضى الكلامُ فيه هناك.
          قوله: (فِئَامٌ) بكسر الفاء: الجماعةُ مِنَ الناسِ، لا واحدَ له مِن لفظه، والعامَّة تقول: فِيام؛ بلا همزٍ.