عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء فوافقت إحداهما
  
              

          ░7▒ (ص) باب: إِذا قالَ أَحَدُكُمْ: آمِينَ والمَلائِكَةُ فِي السَّماءِ، فَوافَقَتْ إِحْداهُما الأُخْرَى؛ غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَر فيه: إِذا قالَ الإمام... إلى آخره، قالوا: ليس لذكر هذا الباب هنا وجهٌ؛ لأنَّ جميعَ أحاديث هذا الباب في ذكر الملائكة، وهي متعلِّقة بالباب السابق؛ ولهذا لا يوجد هذا في كثيرٍ مِن النُّسَخ، وكذا لم يقع في رواية أبي ذرٍّ ذكرُ هذا الباب.
          قوله: (آمِينَ) مقصورٌ وممدودٌ؛ ومعناه: استجِبْ.
          قوله: (فَوافَقَتْ إِحْداهُما) أي: إحدى كلمتَي (آمِين)، وأخذ هذه الترجمة مِن حديث أبي هُرَيْرَة ☺ : أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إذا قال الإمام: {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}؛ فقولوا: آمين، فَإِنَّهُ مَن وافق قولُه قولَ الملائكة؛ غُفِر له ما تَقَدَّمَ مِن ذنبه»، رواه البُخاريُّ مِن حديث أبي صالح عنه، وروى ابن ماجه مِن حديث سعيد بن المُسَيِّبِ عن أبي هُرَيْرَة: أنَّ رسول الله صلعم / قال: «إذا أمَّن الإمام؛ فأمِّنُوا، فإنَّ الملائكة تؤمِّن، فمَن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة؛ غُفِر له ما تَقَدَّمَ من ذَنبِه».