الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

حديث: بايعت رسول الله فاشترط علي والنصح لكل مسلم

          2714- وبالسند قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) بضم النون، وهو: الفضلُ بنُ دُكينٍ _بالدال المهملة مصغَّراً_، قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) أي: الثَّوريُّ (عَنْ زِيَادِ) بكسر الزاي وتخفيف التحتية (ابْنِ عِلاَقَةَ) بكسر العين المهملة وتخفيف اللام فألف فقاف فهاء تأنيث؛ أي: الكوفيِّ.
          (قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيراً) بفتح الجيم وكسر الراء الأولى بينهما مثناة تحتية؛ هو: ابنُ عبدِ الله ☺، وثبتَ في بعضِ الأصُول (يَقُولُ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ) ولأبي ذرٍّ: <النبيَّ> (صلعم فَاشْتَرَطَ) بتاء الافتعال (عَلَيَّ) بتشديد الياء (وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ) بنصب ((النُّصحِ)) عطفاً على معمولِ ((فاشترَطَ)) مقدَّراً؛ أي: فاشترطَ عليَّ إقامةَ الصلاةِ وإيتاءَ الزكاةِ والنُّصحَ لكلِّ مسلمٍ، وفي بعض الأصُول: <والنُّصحِ> بالجرِّ.
          وقال القسطَلانيُّ: وفي نسخةٍ في الفرعِ والأصل وغيرِهما، وعلَيها شرحُ الكِرمانيِّ: <والنُّصحِ> بالجرِّ عطفاً على مقدَّرٍ يُعلَمُ من الحديث بعدَه؛ أي: بايعتُ رسولَ الله صلعم على إقامةِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ والنُّصح لكلِّ مسلمٍ.
          ومطابقةُ الحديثِ للترجمةِ ظاهرةٌ من قوله: ((فاشترط علَيَّ)).